كل مسألة لا ينبني عليها عمل; فالخوض فيها خوض فيما لم يدلّ على استحسانه دليل شرعي، وأعني بالعمل: عمل القلب وعمل الجوارح، من حيث هو مطلوب شرعا .
والدّليل على ذلك استقراء الشّريعة ; فإنا رأينا الشّارع يُعرض عمّا لا يُفيد عملا مكلفا به.
.. وقال ابن عبّاس في سؤال بني إسرائيل عن صفات البقرة : (لو ذبحوا بقرة ما لأجزأتهم ولكن شددوا فشدّد الله عليهم)، وهذا يبيّن أن سُؤالهم لم يكن فيه فائدة ..
ومن هنا نهى ﷺ عن قيل وقال وكثرة السّؤال لأنّه مظنّة السّؤال عمّا لا يفيد.
الإمام #الشاطبي رحمه الله في الموافقات
الشيخ إلياس الرشيد اليوسفي